الرد على من أنكروا النقاب(بالتفصيل)

اختلف الكثير من أهل العلم على قولين في النقاب و هو فرضيته و استحبابه .

و لكن .......
فلننظر إلى تدرج الإسلام في فرض الحجاب على المسلمات و أمهات المؤمنين في عصر صدر الإسلام فكان كالآتي


كما نعلم جميعا كان في عصر الجاهلية تبرج و زينة هي كانت عبارة عن كشف منطقة مثلثة بيسطة أسفل الرقبة من الأمام و الخلف
فقط هذا هو تبرج الجاهلية الأولى الذي حاربه الله عز و جل في القرءان الكريم و نهى زوجات النبي عنه و من ثم نساء المسلمين أجمع
فقال تعالى في كتابه الكريم مخاطبا زوجات النبي في سورة الأحزاب "و قرن في بيوتكن و لا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى و أقمن الصلواة
و آتين الزكواة و أطعن الله و رسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا"
و بدأ الله نساء الني صلى الله عليه و سلم بالحجاب في قوله تعالى في سورة الأحزاب أيضا "يأيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن
يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه فإذا دعيتم فاطعموا فإذا طعمتم فانتشروا و لا مستئنسين لحديث إن ذلكم كان يؤذي النبي فيستحيي
منكم و الله لا يستحيي من الحق و إذا سألتموهن متاعا فاسألوهم من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم
و قلوبهن وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله و لا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما".
وسبب نزول هذة الآية الكريمة كان موقفا حدث مع النبي صلى الله عليه و سلم أن جاءه الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعا يزورونه
في بيته فطعموا في بيته ثم استطالوا الحديث و كان النبي صلى الله عليه و سلم محرجا منهم ليقول اخرجوا علاوة على أن بعض الصحابة كان
يسأل زوجات النبي في المتاع المنزلي و كان الحجاب لم يفرض بعد فكانت النساء تخرج بالصورة المعتادة قبل فرض الحجاب المذكور سابقا فكان ذلك يغضب سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال لرسول الله صلى الله عليه و سلم
( ألا أمرت نساءك فاحتجبن) فنزلت الآية الكريمة مصداقا لقول سيدنا عمر "و إذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب".
و نرى أن الآية اختصت زوجات النبي فقط بالحجاب و لم تشمل نساء المؤمنين و لكن بعدها نزلت الآية الصريحة الواضحة في فرضية
الحجاب للنساء المسلمات أجمع في قوله تعالى في سورة الأحزاب أيضا "يأيها النبي قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين
يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين و كان الله غفورا رحيما"

و تصحيحا لمفهوم الحجاب لدى بعض الأخوات هو ليس بالفاضح الكاشف فبعض الأخوات تظن أن الحجاب هو مجرد تلك اللفافة
حول شعرها و حسب بل معنى الحجاب هو الاحتجاب أي أن تغطي جسدها و تحجبه عن الناظرين بزي ساتر واسع طويل غير شفاف
أو زاهي الألوان التي تظهر مفاتن المرأة و تأسيسا لكلام سيدنا المصطفى صلى الله عليه و سلم عندما قال للسيدة أسماء
" يا أسماء , المرأة إذا بلغت المحيض فلا يظهر منها إلا هذا و ذاك و أشار بيده إلى الوجه و الكفين" صححه الإمام أحمد بن حنبل و اتفق عليه الأئمة الأربعة.فإن كشف الوجه و اليدين جائز و لكن انظر إلى محجبات عصرنا
هل ترى احتشاما في وجهها أو كفيها ؟ إنها تتبرج حتى فيهما فتجد المتنمصة و المتبرجة بأدوات الزينة كلها فما أغنى عنها حجابها
شيئا فهي لا تزال متبرجة تبرجا أسوء من تبرج الجاهلية الأولى الذي حاربه الله عز و جل بل إن تبرج الجاهلية الأولى أكثر احتشاما
و سترا للمرأة عن حجاب اليوم(حجاب على الموضة) وكما نعلم من الأدلة أن خروج المرأة متعطرة مكروه لقول النبي الكريم صلى الله عليه و سلم
"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية"روى ابن حبان، والحاكم و النسائي في باب ما يكره للنساء من الطيب و البيهقي
و أبو داود عن أبي موسى الأشعري. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا أدرك ذلك لا محالة
فالعين تزني وزناها النظر واليد تزني وزناها اللمس والرجل تزني وزناها الخطى واللسان يزني وزناها المنطق والفم يزني وزناه القبل
والنفس تمنى وتشتهي والفرج يصدق ذلك أو يكذبه" و لكن يجوز للنساء التطيب بالمسك استنادا لقول السيدة عائشة رضي الله عنها
"كنّا نخرج مع النبي إلى مكة فنضمّخ جباهنا بالمسك المطيب للإحرام، فإذا عرقت إحدانا سال على وجهها فيراه النبي فلا ينهاها "
رواه أبو داوود في سننه و أخيرا و ليس آخرا قول النبي :" صنفان من أهل النار لم أراهما بعد .. وذكر : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات ، لا يدخلن الجنة ، ولا يجدن ريحها ".

أما الآن حكم الإسلام في النقاب فإن المسألة في النقاب قولان لدى أهل العلم:-
أما الأول فهو القول المشهور بفرضيته استنادا لأحاديث كثيرة سأذكر منها هذا فعن النبي الكريم صلى الله عليه و سلم أنه قال
"لا تنتقب المرأة المحرمة و لا تلبس القفازين" معنى هذا أنها قبل الإحرام كانت ماذا؟ كانت منتقبة.
و أما القول الثاني وهو استحبابه فقاله نفس العلماء الموجبون فرضيته استنادا على الآية الكريمة"وليضربن بخمرهن على جيوبهن"
أو حديث النبي صلى الله عليه و سلم للسيدة أسماء"لا يظهر منها إلا هذا و ذاك و أشار إلى الوجه و الكفين".
ولكنهم اشترطوا شرطا هاما فقالوا (يجوز كشف الوجه و الكفين للمرأة إذا أمنت الفتنة)
و نحن الآن نعيش زمن الفتن فمن باب أولى للمرأة صيانة عرضها و شرفها عن التبرج و العلة في فرضية النقاب الفتنة حيث إن الوجه
من مفاتن المرأة فهو أوضحها و أجلها و هو موضع الجمال الرئيسي للمرأة فضلا عن باقي جسدها كما أن هناك معنى لغويا مخفيا في
"يدنين عليهن من جلابيبهن" هو أن كلمة يدنين أي ينزلن يكون الإنزال من أعلى إلى أسفل فيشمل الوجه قبل الجسد و الدليل على
ذلك واضح جدا في رواية زوج الرسول عائشة رضي الله عنها(يرحم الله نساء المهاجرات الأول لما أنزل الله" وليضربن بخمرهن على جيوبهن"
شققن مروطهن فاختمرن بها) رواه البخاري في صحيحه.و الاعتجار هو الاختمار معناه في الللغة و الاصطلاح تغطية الوجه.

الآن الأدلة موجودة و صريحة على فرضية الحجاب و النقاب و لكن المشكلة ليست في الأدلة المشكلة في مطبقي الأدلة
حيث تجد الكثير من المتعالمين ينفون وجود النقاب أصلا في الدين ليتهم قالوا إنه ليس فرضا و لكنهم قالوا إنه بدعة.
بدعة؟أكانت الصحابيات الكرام مبتدعات حين طبقنه؟أكانوا مبتدعات حين قالت السيدة عائشة رضي الله عنها
0رحم الله نساء الأنصار لما نزلت الآية"يدنين عليهن من جلابيبهن" شققن مروطهن فاعتجرن بها فصلين خلف رسول الله صلى الله عليه
و سلم كأنما على رؤوسهن الغربان)رواه بن مردوية.
أبعد قول الله و رسوله الكريم قول؟ فانظر إلى من اتهم المنتقبات بالتخلف العقلي علنا في التلفاز و على الفضائيات. انظر إلى اتهمهن
بالتطرف و المغالاة في الدين و التأخر الفكري. أين التأخر الفكري بسبب النقاب؟ تأخرنا لتركنا الدين لا لتنفيذه. و إن الأدهى و الأمر أن
ترى دعاة إلى الدين ينكرون النقاب أمثال تلك الداعية -هداها الله- (سعاد صالح) تقول علنا أنها تتقزز و تشمئز من المنتقبات و النقاب
إن هذا سفه و انحراف تفكير و ضعف علم و أدلتها على عدم وجوب النقاب أوهن من خيط العنكبوت ولماذا تتقزز من المنتقبات؟
هل قال الله "إنما المسلمون نجس"؟؟بل قال "إنما المشركون نجس".و قال تعالى في سورة الحجرات"و لكن الله حبب إليكم الإيمان
وزينه في قلوبكم و كره إليكم الكفر و الفسوق و العصيان" ففي تفسير هذة الآية الله حبب إلينا الإيمان و أهل الإيمان و كره إلينا الكفر
و الفسوق و العصيان و أهل الكفر و الفسوق و العصيان.فما أتفه هذا الفكر الغربي المتهم للإسلام بالنقص و بإلغاء شخصية المرأة!
هاكم رابط للكلام الساذج واهن الحجة المستغل لضعف علم المستمعين الذي قالته الدكتورة سعاد صالح و إني لا أخصها بالذكر
لكن كلامها أشعل ثورتي فدفعني لكتابة هذا الموضوع و هو الأول لي في هذا المنتدي المبارك و جميعا نعلم أن الإسلام محارب في
كل مكان و مفهوم خطأ.

هذا مقطع مرئي إلغائها لفكرة النقاب للسيدة(مفتية-الديار)




و هذا مقطع مرئي تجادل فيه منتقبة متصلة في النقاب و تستدل بالغرب على كلامها(واضح فيه استغلال ضعف علم المتصلة)



وهذا مقطع مرئي رد الشيخ أبو إسحاق الحويني بارك الله فيه(والله صدقت)



و هذا مقطع مرئي رد الشيخ محمد حسان بارك الله فيه(لم أجد ردا أفضل و الله)


وأخيرا نصيحة للمنتقبة لا تتزعزعي و اثبتي إنك على حق و لينصرنك الله و لو بعد حين فليقولوا متطرفة و ليقولوا إرهابية قال تعالى
"و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون به عدو الله و عدوكم" فإن كنت إرهابية فهم أعداء الله هذة بتلك و في النهاية
أمرهم إلى الله فلنرى من سيقول يوم القيامة ومن سيسخر من من و تذكري قول الحبيب المصطفى"بلغوا عني و لو آية" فحاولي مع أخواتك
المسلمات بالحجة القوية و الأسلوب الهين فلربما يهدي الله بك أختا تدخلين بها الجنة و تذكري أيضا قول الحبيب النبي صلى الله عليه و سلم لسيدنا علي رضي الله عنه
"و لأن يهدي بك الله رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" فإن لم تستطيعي و رأيت أن هذا سيجلب لك ضررا بالغا لن تتحمليه
فاعملي بقول الله تعالى"يأيها الذي آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديم".


مع تحيات

و الله صدقت كلمات الشكر لا تكفى و لا حتى التثبيت فهو أقل ما يمكن عمله و جارى مراجعة التنسيق

نسأل الله الأمانة في العلم و الإخلاص بالمناسبة يا(نور الدين) أنت تعرفني حق المعرفة فخمن من أكون
مممم
إذا لم تعرف بعد فاسأل المدير قد يجيبك